نبذة عن الكتاب:
يستشرف هذا الكتاب آفاق الاستدامة الثقافية من منظور تربوي ومعرفي، مستثمِرا الإمكانات الخطابية التي تتيحها قصص الأطفال؛ من حيث كونها مدونة لغوية وبصرية، أمست تمثّل -اليوم- دعامةً مركزية قادرة على صياغة استراتيجيات ثقافية تواكب تحديات العصر. وفي هذا الصدد، ينطلق المؤلف من إشكال محوري مؤداه: كيف يمكن توظيف أدب الطفل لبناء وعي استباقي؟ وعي يُسهم في توجيه السياسات الثقافية نحو أبعاد كونية من ناحية، ويؤمّن انفتاح الذاكرة العربية على مستجدات المستقبل من ناحية أخرى.
 وتجاوبا مع معضلات هذا الإشكال، يعمد الكتاب إلى مقاربة نماذج مختارة من التجارب القصصية في الإمارات والمغرب... ساعيا إلى بلورة دليل معرفي يوجّه عناية المبدعين والباحثين نحو أنماط الاستثمار الفعّال في هذا المجال. لينتهي إلى اقتراح حزمة من الاستراتيجيات النظرية والعملية الرامية إلى تجويد الأبعاد اللغوية والجمالية والتربوية في السرد الموجه للأطفال، وذلك بما يعزز مكانته الرائدة في تحقيق التنشئة الثقافية والتنمية الإنسانية المستدامة.